العراقي أحمد السلطان لـMBC: أبي مات غاضبا مني بسبب الفن.. ولا أرضاه لبناتي
عبَّر الفنان العراقي أحمد السلطان عن حزنه لأن والده مات غاضبا من دخوله مجال الغناء، مشيرا إلى أن كان يتمنّى لو أنه رضي عن مسيرته الفنية، مفسرا في الوقت نفسه انحسار شعبية الفنانين العراقيين بأن قنوات الأغاني تطلب منهم أموالا لظهور كليباتهم.
وأبدى الفنان العراقي -وهو يقيم في سوريا- في تصريحات خاصة اندهاشه من أن تفرض القنوات الغنائية على المطربين العراقيين دفع الأموال، بينما لا تفعل ذلك مع الفنانين العرب الآخرين.
كما أن هنالك سببا آخر لعدم انتشار مطربي العراق -والكلام للسلطان- وهو عدم وجود شركات إنتاج وطنية، فضلا عن عدم التفات شركات الإنتاج العربية إلى الفنانين العراقيين، إلا بعد تخطيهم سن الـ35 عاما، وهو أمر لا يجد له تفسيرا.
وقال إن المغني العراقي ليس وحده غائبا، بل إن الملحن والكاتب والشاعر والممثل هم غير موجودين على الساحة الفنية أيضا.
لم أسئ لبنات بلدي
من جانب آخر، نفى المطرب العراقي فكرة أن الكليبات الراقصة تسيء للفتاة العراقية، قائلا إنه "ليس بالضرورة أن تحتوي الأغنية على فتاة ترقص"، لافتا إلى أن وجود فتاة راقصة في أغنيته "هاي عيونك" لم يقدم صورة غير لائقة لبنات بلده، وبرر ذلك بأن الأغنية بطبيعتها كانت تستوجب وجود راقصة في الكليب؛ لأن الأغنية هي البوابة التي تفرض عليه اختيار شكل الكليب.
وقال السلطان في لقاء آخر مع "صباح الخير يا عرب" على MBC يوم الثلاثاء 16 مارس/آذار إن مستوى الأغنية العراقية حاليا أفضل من السابق؛ بسبب توافر الفرص للمطربين العراقيين في دول أخرى دون العراق؛ لتوافر إمكانيات ضخمة من كاميرات حديثة وتسجيل صوتي واستوديوهات حديثة
عقبات البداية وتحفظ الأسرة
وروى الفنان العراقي العقبات التي واجهت بدايته الفنية، إذ رفضت أسرته المحافِظة الغناء، الأمر الذي اضطره إلى إجراء الحفلات سرا خوفا من أهله.
واعترف لـmbc.net أنه رغم خوفه من والده لم يتراجع عن قرار دخوله الفن؛ لإيمانه بأن أحدا لا يمكن أن يمنعه وأنه مستمر في مسيرته، إلا أنه قال إن والدته كانت تتستر على غنائه سرا خوفا من غضب والده .
وقال إن والده الراحل اكتشف مصادفة مشاركته في بعض الحفلات، فغضب منه وطرده خارج المنزل، واشترط لعودته للبيت أن يغني بعيدا عن المنطقة التي تسكن فيها الأسرة في العراق، حتى لا يُعرف أحمد من أي عائلة، وخشية ردة الفعل المحيط الاجتماعي.
وأضاف أنه لم يتجرأ يوما على فتح موضوع غنائه مع والده الذي تُوفي في العام 1998، وهو ما جعله يشعر بغصة في نفسه، ويتمنى لو أن والده مات راضيا عنه.
وحول إمكانية دخول بناته للوسط الفني، علق بالقول: مستحيل حصول أمر كهذا، لا أقبل بدخول أي من بناتي هذا المجال، فمجتمعنا لا يتقبل مثل هذا الأمر، كما أنني لا أتمنى لهن خوض هذا المجال المتعب".
انتخابات العراق
وفي سياق آخر، علق الفنان العراقي على الانتخابات الجارية في بلاده قائلا: لم أنم ليلة الاقتراع حتى لا أفوّت فرصة متابعة هذا الحدث السياسي، واصفا إياه بالواجب الإنساني قبل الوطني".
وتابع "العراق يعيش اليوم حالة من الديمقراطية لا نجدها في الكثير من الدول العربية، ولذا أنا أضع ثقتي في هذا الحدث الانتخابي الذي أراه واجبا، فإذا لم أنتخب ولم ينتخب غيري فكيف نقول كلمتنا".
وأشار الفنان العراقي إلى أنه يتمنى العودة للاستقرار في العراق قريبا، لافتا إلى أنه دائم الزيارة لوطنه ولعائلته المتواجدة هناك.
وتعود بدايات "السلطان" الفنية إلى عام 1992 داخل العراق من خلال المشاركة في حفلات بسيطة لأصدقائه وأقاربه، ثم خرج من العراق عام 2004، وبعد مرور عام قام بتصوير أول كليب غنائي بعنوان "هاي عيونك" بالعاصمة الأردنية "عمان".
تحياتي